تتمتّع السعودية بتاريخ طويل منَ القضايا البيئية، إلّا أنّ أحدَث مشاريعها يقع غرب “يوركشاير” في بريطانيا المَنوي إنشاء توربينات موَلّدة للكهرباء فيها، كي تحلّ محلّ مستنقعات الخُث التي تحبس الكربون وتمتصّ المياه المانعة للفيضانات في المنطقة وتُفقِد الطيور النادرة لموطنها، مُهدِّدةً الحياة البرية ومؤثّرة على السياحة المحلية، في أكبر مزرعة رياح برية في إنكلترا.
أضاءت المعارضة البريطانية واسعة النطاق على الأثر البيئي للمشروع الذي تعاون فيه رجل الأعمال، ريتشارد بانيستر، مع شركة مدعومة سعودياً، وطالبت بحظره.
وتقول جمعية “برونتي” إنّ “التطوير سيكون له تأثير كبير وضارّ على وجهة نظر محلية أيقونية ومناظر طبيعية ذات شهرة عالمية”.
وتشهد المنطقة المشهورة بمرتفعات “ويذرينغ” جهل المطوِّرين السعوديين بطبيعتها وموقعها التراثي الثقافي. ويقول رئيس المجموعة الاستشارية البيئية لمزرعة الرياح في شيتلاند إنّ “المطوّرين قدّموا في أيلول/سبتمبر 2023 وثيقة بعد إسقاط الحكومة لقرارها بوقف إنشاء مزارع الرياح البرية الكبيرة”.