نبأ – أعلن قائد “أنصار الله” السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس 11 كانون ثاني/يناير 2024، عن أنّ “الرد على الاعتداء الأميركي على القوات البحرية اليمنية لن يكون فقط بمستوى العملية التي نُفِّذت مساء الثلاثاء الماضي، بل ستكون أكبر من ذلك”.
وقال السيد الحوثي، في كلمة له بمناسبة “جمعة رجب”: “لن نتردد إنْ شاء الله في فعل كل ما نستطيع وسنواجه العدوان الأميركي”، محذّراً من أنّ “أي اعتداء أميركي لن يبقى أبداً من دون رد”.
وأضاف أنّ “الرد على أي اعتداء أميركي لن يكون فقط بمستوى العملية التي نُفِّذت أخيراً بأكثر من 24 طائرة مُسيَّرة وبصواريخ عدة بل أكبر من ذلك”، مؤكداً أنّ “الموقف الأميركي والبريطاني لن يوفّر الحماية السفن المرتبطة بإسرائيل ليواصل الإسرائيلي جرائمه من دون ازعاج”.
وأكد أنّ “الموقف اليمني في منع السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور في البحر الأحمر والاستهداف لها هو موقف فاعل ومؤثر جداً، لافتاً الانتباه إلى أنّ “الموقف اليمني في البحر كبّدَ العدو الصهيوني الخسائر الكبيرة في اقتصاده وله تأثيراته الممتدة إلى من يقفون معه ويدعمونه”.
واعتبر أنّ “الاعتداء الأميركي على البحرية كان شاهداً من شواهد تأثير موقفنا على العدو الصهيوني”، مضيفاً “نحن مرتاحون وفرحون ومسرورون بمدى الانزعاج الإسرائيلي والأميركي والبريطاني”.
وكشف عن أنّ “الأميركي يبذل كل جهده مع البريطاني لتوريط دول أخرى معه في المواجهة لشعبنا اليمني العزيز”، مشدّداً على أنّه “لا مشكلة على الأوروبيين والصين وكل العالم في المرور من البحر الأحمر”، جازماً بأنّ “المستهدف فقط وبشكل حصري هي السفن المرتبطة بإسرائيل”.
وتابع قائلاً: “من يرد أنْ يتورّط وأنْ يعتدي على أبناء شعبنا العزيز وأنْ يستهدف القوات البحرية فهو يخاطر فعلا بملاحته وبسفنه التجارية، ومن يريد أنْ يعتدي على أبناء شعبنا فهو يخاطر على المستوى العسكري بالدخول في مواجهة سيدفع ثمنها مهما كانت إمكاناته وقدراته”.
ونصح السيد الحوثي الدول الآسيوية والأوروبية قائلاً: “لا تورطكم أميركا، تفرّجوا عليها ولتتورّط معها بريطانيا، نَفسُنا بحمد الله سبحانه وتعالى طويل وشعبنا له قدرة على تحمّل المواجهات الكبيرة والمواجهات الطويلة”.
ونصح أيضاً الدول العربية والإسلامية بـ “ألّا تشترك مع الأميركي في سعيه لحماية السفن الإسرائيلية”، مشيراً إلى أنّ “من يخدم العدو الإسرائيلي ليواصل جرائمه ضد الشعب الفلسطيني فهو يتنكر لكل الأخلاق ولكل القيم”.