يظهر يوماً بعد يوم التصدّع في البنية السياسية لكيان الاحتلال الإسرائيلي. فإدخال شحنة أدوية ومساعدات إلى غزة، وأخرى إلى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، بوساطة قطرية – فرنسية، تسبَّب بتعميق الأزمة ونشوب خلاف حاد داخل الكابينت، بعدما تبيّن أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يُبلِّغ المستوى الأمني ولا حتى وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت بتفاصيل الشحنة وعدم خضوعها للتفتيش.
وكشف إعلام الاحتلال عن أنّ غالانت عَلِم بالشحنة من خلال تصريحات العضو في المكتب السياسي لحركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، الأمر الذي شكَّل فضيحة جديدة على المستوى الداخلي الإسرائيلي.
وما عَمَّق الخلاف داخل “الكابينت” اتفاق نتنياهو مع رئيس “الموساد”، ديفيد برنيع، على تمرير الصفقة، ومسارعة نتنياهو إلى إلقاء المسؤولية على المستوى الأمني بعدما أدرك أنّه تورَّط في قضية عدم تفتيشها.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد إعلان قطر عن نجاحها في التوصُّل إلى اتفاق يتضمّن إدخال أدوية ومساعدات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة، مقابل إدخال أدوية للأسرى الإسرائيليين في القطاع.