نبأ – عبّر وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن قلق بلاده من احتمال خروج التوترات في البحر الأحمر عن نطاق السيطرة، ما يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة مشددًا على أنّ الحاجة هي إلى الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك خلال حوار مع شبكة “سي ان ان”، الأحد 21 يناير.
وجاء هذا الموقف استكمالًا لسياسة السعودية المعلَنة عن حيادها تجاه التحالف الذي انشأته الولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر بوجه سياسة الردع اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني، لا يُترجم واقعيًا.
فبعد صدّ دفاعاتها الجوية، الصواريخ اليمنية المتّجهة إلى كيان الاحتلال، كشفت “صحيفة يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن أن السعودية والأردن تساعدان كيان الاحتلال في كسر حصار اليمنيين على السفن المتجهة إليه في البحر الأحمر، عبر تفريغ شركات الشحن الإسرائيلية حمولاتها في موانئ الخليج. ومن هناك تصل البضائع إلى الأراضي المحتلة بالشاحنات عبر السعودية والأردن.
بالتزامن، تشارك السعودية في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقد في بروكسل، الإثنين 22 يناير، بمشاركة كيان الاحتلال والأردن ومصر، بهدف البحث في تأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، وسياسة الردع اليمينية في البحر الأحمر.
إذًا، القلق والحياد السعودي تجنبًا للغضب اليمني، لكنّ العمل الواقعي هو مساندة حليفها الأميركي، ومن خلفه الإسرائيلي، على حساب دماء الشعب الفلسطيني.