لا تهدأ التصريحات الرسمية عن قرب التطبيع بين السعودية والكيان الإسرائيلي، ولا يتوانى المسؤولون، سواء السعوديين أو الأميركيين والإسرائيليين عن إطلاق مواقفهم المؤكدة على ذلك.
تقاطع سعودي إسرائيلي لا يقتصر على فكرة التطبيع فحسب، بل يشمل أيضا استهداف حماس، الأمر الذي أظهره تهرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من الإجابة على سؤال خلال مقابلة مع شبكة سي ان ان الأميركية بشأن تأييد المجازر الإسرائيلية بحق حماس فاكتفى برفض قتل المدنيين.
ولئن توافقت الرياض وتل أبيب حول ضرورة إبرام صفقة التطبيع، إلا أنهما تختلفان على الثمن أو المقابل الذي ستحصل عليه السعودية.
فالمملكة وعلى لسان ديبلوماسييها ومسؤوليها كررت ربطها التطبيع مقابل إقامة دولة فلسطينية.
إلا أن هذا التوجه السعودي عارضه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، في مؤتمر صحفي الاثنين في 22 يناير الحالي، متوقعا إعلان التطبيع مع السعودية في غضون عام، ولكن من دون دولة فلسطينية، وبعد ما اعتبره انتصارا ساحقا في الحرب، على حد زعمه.