تنافس خفي بين السعودية والإمارات

لم يلغِ العدوان على غزة ودخول اليمن على خط مساندتها التنافس الخفي القائم بين السعودية والامارات. فبحسب مجلة “فورين بوليسي” الأميركية يخوض البلدان المتحالفان منافسة جيو اقتصادية نشطة تعود إلى عام 2009، والاشكالية بينهما قائمة حول المقر المقترح للبنك المركزي لدول “مجلس التعاون الخليجي” في الرياض.

توالت القصة فصولاً مع فوز دبي على السعودية بتحقيقها الموقع المفضَّل لنحو 70 في المئة من المقرّات الرئيسية للشركات الكبرى، كما يستثمر كِلا البلدين بشكل استراتيجي في الجهود الرامية إلى تعزيز قوّتهما الناعمة من خلال استضافة تجمعات دولية بارزة في المناخ والرياضة والفن على أنواعه.

كذلك، رسّخت الامارات حضورها كمركز عالمي للنقل والأعمال من خلال مبادرات استراتيجية تتعلق بمينائي “خليفة” و”جبل علي”، أكملتها بنجاح النقل الجوي لطيران الإمارات، ما دفع ولي العهد محمد بن سلمان إلى إطلاق “رؤية 2030” للتنويع الاقتصادي السعودي وأساسه مبادرة “نيوم” التي تهدف لوضع المملكة كدولة بارزة في البنية التحتية والنقل والتكنولوجيا.

والمثير للاهتمام أيضاً، بحسب المجلة، أنّ “التقارب مع إيران سيزيد من حدّة هذه المنافسة، وتشكِّل السياسة اتجاه إسرائيل مجالاً محتَملاً آخر للخلاف والإنجازات التي تجهد السعودية لتحقيقها بوجه الإمارات المطبعة لتظهر وكأنّها الداعم للقضية الفلسطينية”.