“ليس سرّاً”، كما اعتبرته “القناة 13” الإسرائيلية، افتتاح خط تجاري جديد ممتد من الإمارات مروراً بالسعودية وصولاً إلى كيان الاحتلال.
فاتفاقية الجسر البري تمّت هندستها مذ صِيغت “اتفاقيات أبراهام” في عام 2020، إلّا أنّ تفعيلها جرى بالتزامن مع الحصار الذي يفرضه اليمن على تل أبيب عبر البحر الأحمر.
والجديد ما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية وتحديداً، القناة “13”، في تقرير، بأنّ “هذا الخط بين الرياض وتل أبيب يعمل اليوم بأقصى طاقته”، في محاولة من السعودية ومعها الإمارات كذلك والأردن، التي تملك الوصاية على المقدسات الإسلامية، الالتفاف على العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر لكسر الحصار عن المستوطنين الإسرائيليين.
شحنات من الخضار والفاكهة ودبس التمر وشاحنات محملة بالفلفل كلها تحمل لوحات إماراتية وتمر من دبي مروراً بجدة وإربد وصولاً إلى الأراضي المحتلة، فيما تتخاذل تلك الدول عن تفعيل مسار تكسر من خلاله الحصار الإسرائيلي على غزة.
يكشف التقرير ما يحاول مسؤولون عرب نفيه، ليس رفضاً أو خجلاً لتوطيد علاقاتها مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، إنّما تحسباً لردود فعل شعبية قد تكون بالغنى عنها في هذه المرحلة.
كما أنّ تقريراً كهذا يؤكد أنّ مسار التطبيع بين السعودية والكيان الإسرائيلي ينطلق هو الآخر بأقصى طاقته تماماً كمسار الخط البري بينهما.