أخبار عاجلة

تقرير| مكافحة الإرهاب والإسلام.. كلمات المؤتمر تجاهلت لبّ المشكلة وناورت على هامشها


السعودية/ نبأ (خاص)- ولم تخرج الكلمات التي ألقيت خلال مؤتمر “مكافحة الإرهاب والإسلام” عن السياق الذي اعتمدته المملكة منذ إعلانها حالة الطوارئ في مواجهة الجماعات التكفيرية.

باستثناء دعوة شيخ الأزهر إلى ترك الناس على أديانهم والكف عن استغلال الفقر في الصراع الطائفي، عزفت كلمات المسؤولين السعوديين عن لب المشكلة وآثرت التغني بما تسمى الحرب السعودية على الإرهاب.

إستراتيجية المملكة في مكافحة الإرهاب استعرضها مستشار العاهل السعودي وأمير مكة المكرمة، عن ملاحقة الإرهابيين وتفنيد ادعاءاتهم وإبراز مخاطرهم تحدث خالد الفيصل.
ت
حدث مشيحا بنظره عن كل ما سبق حالة الطوارئ هذه، من تبني آيديولوجيا التكريه والتقتيل إلى صناعة الإرهاب وتصديره، جميعها حقائق ومحطات لا تجد لها مكانا في خطاب الفيصل.

تماما كما هي كذلك في خطاب عبد العزيز آل الشيخ، مفتي المملكة السعودية لا يجد ما يتفوه به إلا الشعارات الفضفاضة، لو انتهج سبيلا مغايرا لبلغ حتما نقطة إدانة الذات والتصارع معها.

النقطة عينها يتحاشاها عبد الله التركي، أمين عام رابطة العالم الإسلامي يغض الطرف عن ضلوع رابطته في دعم الإرهاب طيلة السنوات الخمس الماضية.

وحده شيخ الأزهر أحمد الطيب يبدو كالمغرد خارج السرب، رأس المؤسسة الدينية المصرية يدعو إلى إفساح المجال أمام أهل كل بلد لاتباع المذهب الذي يرتضونه، كما يدعو إلى وقف الترويج لهذا المذهب أو ذاك عن طريق استغلال الفقراء.

دعوة يمكن أن تحمل على أكثر من محمل، إلا أن المؤكد أن السعودية لا تخرج من دائرة المشمولين بها قصد الطيب ذلك أم لم يقصد.