أخبار عاجلة

تقرير| مكافحة الإرهاب والإسلام.. المؤتمر خلا من ممثلين عن شرائح واسعة من الطيف الإسلامي


السعودية/ نبأ (خاص)- حمل مؤتمر “مكافحة الإرهاب والإسلام” أكثر من دلالة على مستوى نوعية الحضور وطبيعة الكلمات التي ألقيت.

غياب ممثلي شرائح واسعة من الطيف الإسلامي ومشاركة شخصيات إخوانية في المؤتمر السعودي شكلا أبرز معالم هذا المحفل وعلاماته الفارقة.

تتقن المملكة السعودية تنظيم الحملات الدعائية، محاربة الإرهاب هي الموضة في هذه الأيام، كل من اكتتب في حسابات الجماعات التكفيرية أضحى الآن ناقما عليها وساعيا في مجابهتها.

الرياض تبدو أكثر من يحتاج إلى ذلك، مؤتمر “الإسلام ومحاربة الإرهاب” خطوة جديدة على هذا الطريق، خطوة يظهر واضحا أنها ناقصة ومتعثرة.

من وجوه الحاضرين يتجلى الخلل، جميع ما هو مخالف للمذاهب السائدة يغيب عن محفل رابطة العالم الإسلامي، مئات الملايين من المسلمين لا ينظر إليهم ولا يؤخذ برأيهم وليسوا شركاء في مشروع إنقاذ الأمة.
نفي يشكل على نحو أو آخر ترجمة عملياتية لعقيدة الوهابيين المعادية للمغاير أيا كان، فعن أية وسطية واعتدال وسماحة يتحدث خالد الفيصل وعبد العزيز آل الشيخ؟

أحاديث المساومات والمناكفات السياسية لا تغيب عن مؤتمر يفترض أنه منعقد في سبيل إنقاذ الأمة، لعبة الرسائل الطيارة قائمة حتى إشعار آخر، حضور علي محيي الدين القرداغي لا يبدو عبثيا أو خاليا من الدلالات.

الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحضر وشخصيات إخوانية أخرى مؤتمر السعودية، هم أنفسهم من تعرضوا فيما مضى لهجمات شرسة من قبل الدول المعادية للإخوان والتي أدرجتهم على لوائح الإرهاب، مفارقة تضاف إلى سلسلة مؤشرات حول إمكانية تبدل الإستراتيجيات السعودية في المرحلة المقبلة.