في الوقت الذي تدّعي واشنطن عدم رغبتها بالتصعيد في المنطقة، إلّا أنّها في الواقع تنتهج سلوكاً عدوانياً اتجاه دول منطقة الشرق الاوسط إسناداً للاحتلال الإسرائيلي.
تتركّز الضربات الأميركية في اليمن لإيقاف عمليات القوات اليمنية في البحر الأحمر، وأيضاً في العراق، على خلفيّة استهداف المقاومة العراقية للقواعد الأميركية.
وكانت آخر عمليات العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن يوم الخميس 8 شباط/فبراير 2024، إذ استهدفت منطقة رأس عيسى في محافظة الحُديدة، بعد غارات أخرى طالت صعدة والحُديدة ليل الأربعاء، لتكون الحصيلة عشرات الغارات الجوية التي استهدفت اليمن حتى الآن، ولا تزال الاعتداءات مستمرّة.
أما في العراق، فقد رسّخت واشنطن سياسة الاغتيالات، وكان آخرها استهداف وسام الساعدي، القيادي في “كتائب حزب الله”، في بغداد يوم الأربعاء 7 شباط/فبراير 2024، بعد أيام من سلسلة غارات أميركية شملت العراق، واستهدفت القيادي في “الحشد الشعبي” أبو الحسن البلداوي.
يفتح كل ذلك تساؤلات عمّا إذا كانت واشنطن ستنجح حقاً بتخفيف الضغط عن الاحتلال الإسرائيلي الذي يتعرّض لخسائر فادحة في قطاع غزة؟