“جعجعة بلا طحين أو كثير من اللغط حول لا شيء”، عنوان مسرحية هزلية لشكسبير تنطبق على وزارة الدفاع السعودية التي لا تنفك تلهث خلف صفقات عسكرية ضخمة.
وقّعت الوزارة في “معرض الدفاع العالمي” في العاصمة الرياض، الذي اختتم نسخته الثانية الخميس 8 شباط/فبراير 2024، 27 عقداً ومذكّرتَي تفاهم مع شركات متخصصة في صناعة الدفاع والأمن بقيمة 26 مليار ريال سعودي، في وقت تتوقّع عجزاً في ميزانية عام 2024 بقيمة 79 مليار ريال.
تأتي الهرولة نحو صفقات السلاح الضخمة من دول عدّة لتمتين ترسانتها، في ظل تخوُّف سعودي من عدم حسم الولايات المتحدة موقفها بشأن توقيع اتفاقية دفاعية مع الرياض، من دون إغفال ما يجري في البحر الأحمر، حيث تتكبّد خسائر كبيرة نتيجة تغيير مسارات العديد من السفن.
تظهر أشياء غير منطقية في الخيارات العسكرية لدى ولي العهد محمد بن سلمان، فحجم مشتريات السلاح أكبر ممّا يستطيع استيعابه.
وكانت صفقة الأسلحة الأخيرة بين السعودية وكوريا الجنوبية قد وضعت علامات استفهام عدّة حولها، خصوصاً أنّها أتت في وقت تحاول فيه الرياض التهدئة والخروج من حرب اليمن.