“من أهان المعلم يجب أنْ يلقى ما يردعه”. عبارة ضجّت بها أرجاء المسجد الحرام في مكة المكرمة في خطبة الجمعة 9 شباط/فبراير 2024.
أكد إمام وخطيب المسجد الشيخ صالح بن حميد أنّ “التعليم هو مفتاح التقدم وطريق النهضة والسبيل لاستشراف المستقبل، فبالتعليم تبنى العقول”، وقال: “المعلم طاقة فيّاضة قفوا معه، احترموه، واحفظوا مكانته، ولا تسمحوا بالتطاول عليه”.
لكن الخطيب نسي أنْ يقول لولي العهد محمد بن سلمان: “متى ستطلق سراح المعلم المعتقل؟ ومتى ستلزم بعدم أهانته؟”.
في مفارقة فاضحة، تعتقل السعودية عدداً من المعلمين وتتغاضى عمّا تنشده في الخطب الدينية.
ويقبع مئات الدعاة وأساتذة الجامعات والعلماء والمثقفين في السجون منذ أنْ شن ابن سلمان حملة اعتقالات واسعة في أيلول/سبتمبر 2017.
وخلال عام 2015، اعتقلت السلطات كلّاً من المعلم محمد آل جميع والمعلم عبد العزيز أبو سلطان من أهالي بلدة القديح في القطيف.
وخلال عام 2018، اعتقلت القوات العسكرية الأستاذ فاضل المغسل من قاعة الاختبارات في مدرسة “النجاح” في تاروت.