نبأ – استغل وزير الطاقة السعودي مؤتمر تقنية البترول الدولي لتبرير قرار شركة أرامكو التراجع عن خططها الإنتاجية، مدعيا أن بلاده، التي ترفض التخلي عن الوقود الأحفوري، تسعى للتحول إلى الطاقة البديلة!
***
تحولت شركة أرامكو، كبرى الشركات النفطية، إلى شركة طاقة، قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان.
الوزير الذي أوعزت وزارته للشركة بوقف كل خططها المتعلقة بتعزيز إنتاجها، حاول تبرير القرار بضرورات التحول العالمي نحو الطاقة البديلة والمتجددة، ملقيا الوعود بأن تصبح السعودية دولة تستخدم كافة الموارد.
علما أن الوزير نفسه أضاف في تصريحه خلال جلسة افتتاح المؤتمر الدولي لتقنية البترول لعام 2024 في الظهران يوم الإثنين في 12 فبراير الجاري، أن بلاده لا تتخلى بالضرورة عن التوسع، وهي لديها الكثير من الطاقة الفائضة لإنتاج النفط، وفق تعبيره.
هي خطوة تأتي ضمن سلسلة خطوات ادّعت الرياض السير وفقها تحقيقا لاقتصاد غير نفطي، رغم أن محمد بن سلمان لم ينجح حتى اليوم في تجنب العجز في الموازنة نتيجة تلك المحاولات.
أما ما يثير الاستغراب في الأمر، أن السعودية التي تقول إنها تتوجه نحو اقتصاد بعيد من مصادر الطاقة، كانت انتفضت في مؤتمر المناخ الأخير الذي انعقد في دبي، لمجرد طلب الدول المشاركة تضمين البيان ضرورة التخلي عن الوقود الأحفوري، رافضة كل المقترحات في هذا الاتجاه.
وعليه، فإن كل الخطوات والتصريحات تبقى بحسب الواقع الراهن مزاعم وادعاءات حتى يثبت العكس.