على وقع الانتقادات الحقوقية بشأن المناخ والبيئة لها، تشارك السعودية مُمَثَّلة بوزير خارجيتها فيصل بن فرحان في “مؤتمر ميونيخ للأمن”، المنعقِد بدورته الحالية من 16 إلى 18 شباط/فبراير 224.
وصل الوزير فرحان إلى ألمانيا يوم الخميس 15 شباط/فبراير، ولأنّ التغيُّر المناخي يحظى بالمساحة الأكبر على جدول أعمال المؤتمر، يبدو أنّ السعودية ستكون ضمن الدول المعنية في تلوّث المناخ والبيئة، خصوصاً أنّ ملفها البيئي حافل بالانتهاكات التي لطالما دعت منظمات حقوقية وبيئية إلى الحد منها.
تشارك السعودية في المؤتمرات المعنية بحماية البيئة وهي المنتهِك الأول لحقوق الإنسان في سياق تغيُّر المناخ الذي تلعب الأعمال التجارية دوراً مركزياً فيه، والوقود الأحفوري مسؤول عن أكثر من 75 في المئة من الانبعاثات المسبِّبة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، وتُصنَّف شرطة “أرامكو” كأكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة، بينما تصر الرياض على رفضها الاستغناء عن الوقود الأحفوري.
يُذكَر أنّ الأمم المتحدة اتخذت، في مارس/آذار 2023، قراراً تاريخياً باللجوء إلى محكمة “العدل الدولية” لتحقيق العدالة المناخية في وجه كل من يتسبَّب بأضرار بيئية.