السعودية / نبأ – ذكرت صحيفة “البحرين اليوم” أنّ المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض (محكمة الإرهاب) أصدرت أول من أمس، حكماً بالسجن لمدة عشرة أشهر ضد زوجة المعتقل السياسي الشيخ سليمان الرشودي لمشاركتها في اعتصام أمام هيئة حقوق الإنسان الحكومية للمطالبة بالإفراج عن زوجها وسجناء آخرين.
ووفقا لـ “البحرين اليوم” فإنّ الشيخ سليمان الرشودي (80 عاماً) قاضي سابق ومحام وعضو في جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)، وكان ضمن من عرفوا بإصلاحيي جدة الـ 16، الذين اعتقلوا في 2007 وصدرت ضدهم أحكاماً بالسجن تراوحت بين 10 سنوات إلى 30 عاماً.
وبحسب الصحيفة فإنّ السلطات أفرجت عن الشيخ سليمان الرشودي بكفالة بعد اعتقال دام أربع سنوات في 2011، إلا أنه أستأنف نشاطه المناوئ للحكومة بالانخراط في جمعية الحقوق، ليتم اعتقاله مجدداً في 2012، ليقضي عقوبة بالسجن 15 عاماً.
وذكرت الصحيفة أنّ السلطات اعتقلت ابنته بهية وحفيده قبل نحو سبعة أشهر بسبب نشاطهم في المطالبة بإطلاق المعتقلين السياسين ولم تفرج عنهما حتى الآن، كما اعتقلت زوجته لمشاركتها بإعتصام أمام مبنى هيئة حقوق الإنسان الحكومية في الرياض، إلا أنها أطلقت سراحها بكفالة حتى عرضت على محكمة “الإرهاب” أول من أمس التي أصدرت حكماً ابتدائياً بسجنها عشرة أشهر.
وأِشارت إلى أن الرشودي كشف في مقطع بُث على موقع “اليوتيوب” في 2012 إنه تعرض للتعذيب خلال فترة اعتقاله الأولى التي استمرت أربع سنوات. وذلك في حملة لجمعية حسم لمحاكمة المتورطين بعمليات التعذيب في السجون السياسية ومنهم وزير الداخلية وولي العهد الراحل نايف بن عبدالعزيز.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب الصحيفة، أنباء عن تردي الحالة للرشودي، مطالبين بالإفراج عنه وهو الأمر الذي دعت إليه أيضاً في فترات سابقة منظمات حقوقية دولية منها منظمة العفو الدولية.