السعودية تدّعي نمو السياحة مستغلّةً رحلات الحج والعُمرة

روّج الإعلام السعودي لمَا ورد في منظمة السياحة التابعة لهيئة الأُمم المتّحدة عن ارتفاع عدد الرحلات الأجنبية إلى المملكة، بوصول 5 ملايين سائح أجنبي في عام 2023، أي نموّ بنسبة 56 في المئة في عدد السياح الوافدين، مُقارنةً بعام 2019، وفقًا لتقرير “الباروميتر” الصادر في كانون ثاني/يناير 2024.

بدا التطبيل للسعودية واضحاً من خلال ذِكر إنجازات وهمية، رغم أنّ الواقع يقول إنّ مزاعم نمو السياحة في المملكة سببه عودة رحلات الحج والعمرة والزيارة، ما يعني أنّ العدد الذي ارتكزت عليه المنظمات في إحصاءاتها، وعدَّته “سُيَّاحاً دوليِّين”، هو أساساً حجّاج ومعتمرون وزوّار للمسجد النبوي.

وتستغل السعودية إعلان المنظمة التي تُصنّف الحج إلى المناطق الدينية مِن ضمن أعمال السياحة، مُدّعيةً النموّ، بعد توقُّف الرحلات بسبب وباء “كورونا” في السنوات الماضية.

واليوم، ومع عَودة الرحلات، يأتي هذا التحوُّل والإنفاق بفَضل الحاجة إلى أداء المناسك وإحياء الشعائر الواجبة والمستحَبّة.