نبأ – التطبيع السعودي الإسرائيلي، حاجة أميركية ورغبة سعودية، يؤكدها لقاء وزيري التجارة السعودي ونظيره الإسرائيلي في أبو ظبي.
***
لا يخرج لقاء وزير التجارة السعودي ماجد القصبي بنظيره الإسرائيلي نير بركات، على هامش اجتماع منظمة التجارة العالمية في أبوظبي يوم الإثنين 26 فبراير، عن سياق مسار التطبيع المحتمل الإعلان عنه رسميا في المرحلة المقبلة، بحسب تصريحات مسؤولين أميركيين وسعوديين.
فاللقاء الذي أحرج الرياض فسارعت إلى نفيه، متنصلة من معرفة القصبي بالوزير الإسرائيلي رغم وضوح المشهد وتبادل أطراف الحديث وأرقام الهواتف، يأتي تأكيدا على عزم محمد بن سلمان ومن ورائه جو بايدن على إعلان الصفقة.
هذا ما أشار إليه موقع “ذي أتلانتيك” في مقال بتاريخ 26 من فبراير الجاري، متحدثا عن حاجة أميركية ورغبة سعودية لإنجاز اتفاق شامل يتضمن حل الدولتين مقابل التطبيع، لكنه يصطدم بعقبات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الموقع، فإن اقتراح السلام الشامل المزعوم الذي تعمل عليه الولايات المتحدة والسعودية، والذي من المقرر أن يتم الكشف عنه قريبا، يتطلب إقامة دولة فلسطينية على المدى الطويل، واعتراف الاحتلال بها، الأمر الذي يتعارض مع توجه حكومة نتنياهو الذي يرفض قيام دولة فلسطينية.
ووسط هذا المشهد السياسي، تمضي الرياض بفتح كافة طرق التطبيع الممكنة متطلعة إلى تحقيق غاياتها ومصالحها، وعلى رأسها زعامة المنطقة التي لا يمكن الحصول عليها دون تسوية للقضية الفلسطينية ولو على حساب حقوق الفلسطينيين.
فهل يتجه بايدن لفرض كامل نفوذه على نتنياهو تحقيقا لتلك الصفقة قبل الانتخابات الأميركية.