داون: السعودية تمعن بانتهاك حقوق العمالة المقيمة

رصدَت منظمة الديمقراطية الآن في العالم العربي “داون” الحقوقية قضية مُريعة، تُضاف إلى سجلّ انتهاكات السعودية بحقّ العمالة المقيمة، والتي باتَت أقرَب إلى العبودية الحديثة، بسبب نظام الكفالة الذي يمنح أصحاب العمل سُلطة شبه مُطلَقة على العمّال الأجانب في البلاد.

ونقلت المنظمة في تقرير نشر في 27 فبراير 2024، عن أبناء أحد العمّال المُقيمين ما تعرّض له والده مِن عملٍ قسري وابتزاز صاحب العمل، بعد أن قضى أربعة عقود مِن حياته كادحًا في سبيل لقمة العَيْش.

والد أحمد عبد العمر، هندي الجنسية، عملَ مديرًا للمبيعات منذ عام 1981 حتى عام 2020، في مجموعة “سيرا” التي يُسيطر عليها الصندوق السيادي. يقول ابنه “والدي تمَ التخلص منه كقطعة قمامة، وكأنّ عمله لا يعني شيئًا”. ويُضيف أنّه أجبرَ على العمل بدون أجر حتى في ذروة وباء كوفيد.

المنظمة تبيّن أنّ “النظام السعودي لا يستفيد عن غير قصد مِن سياسات العمالة الاستغلالية فحسب، بل هو في الواقع متواطئ بشكلٍ صريح في ارتكاب الأعمال الشنيعة والاستفادة منها”. وأكدت أنّ “إساءة معاملة العمّال في السعودية، جزء مِن نمطٍ منهجي أكبر منَ الإتجار بالبشر”.