تحدث خطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة ماهر المعيقلي، خلال خطبة الجمعة عن أن المال قوام الحياة، فإما أن يكون نعمة لصاحبه وإما أن يكون وبالًا ونقمة عليه، بحسب استخدامه، محذراً من الضياع خلف المال الحرام.
لكن الخطيب غض النظر عن الفساد الحكومي في البلاد، ولم يأت على ذكره رغم أنه يتغلغل في مفاصل الدولة.
هيئة الرقابة ومكافحة الفساد نزاهة، تكشف عن إيقاف متورطين بالفساد، وكان أحدث إعلاناتها الأول من مارس 2024، قبيل ساعات من خطبة الجمعة، حيث أفادت بتوقيف 126 متورطاً من ضمنهم موظفون من وزارات: الداخلية، والحرس السعودي، والتعليم، والصحة، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، والهيئة العامة للإحصاء.
وأضافت أن هذه القضايا شملت الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي وغسل الأموال والتزوير.
كل هذا لم يحرك خطيب الحرم المكي الذي تحدث في العموميات ولم يأت على كشف جذور الفساد داخل المملكة واكتفى كالعادة بكيل المديح على الملك وولي عهده مستخدماً عبارة ولاة أمره، وأنهم مضرب للأمثال الحسنة متجاهلاً قمعهم وبطشهم للمواطنين ونهبهم للمال العام الذي يعتبرونه حكراً على بني سعود.