شهدت السعودية، منذ بداية ولاية محمد بن سلمان في عام 2015، تزايُداً في عمليات الإعدام الوحشية. وعلى غرار العصور الوسطى، تُقطَع رؤوس المواطنين بالسيف وتُصلَب أجسامُهم بالمسامير، كما تُعرَض رؤوسهم في ساحة عامّة بعد صلاة الجُمعة على عصا! وهناك تقارير عن سجناء حُكم عليهم بالإعدام رجماً أو بمُسدّس، ويُمكن الاكتفاء ببَتر الأطراف، كعامل جذب وردْع للجمهور في آن.
وصف ناشطون حقوقيون الأحداث بـ “مَوجة القتل بلا هَوادة”، بحسب ما كشفَته صحيفة “ميل أونلاين” البريطانية، مُضيفة أنّ “التّهَم الموجَّهة غالبيّتها مُلفَّقة ولا ترتقي إلى مستوى القتل”.
وفي عام 2023، نفّذت السعودية أكثر من 170 عملية إعدام، على الرغم منَ الوعود المتجدّدة من ابن سلمان بالحَدّ من نطاق هذه العقوبة، إلّا أنّ الأمور جنحت نحو تضاعُف العدد، وتجاهُل المملكة لحق الحياة، وفقاً لمنظمة “ريبريف”.
وفي تفاصيل دموية لمحمد البيشي جلّاد الحكومة السعودية، يقول ببُرود تامّ: “إنّهم جلبوا ذلك على أنفسهم”، قاصداً بذلك الأشخاص الذين تُنَفَّذ بحقهم أحكام القتل، متحدّثاً عن أنّ “الأمر قد يستغرق ضربتين أو ثلاث أو أكثر، ورغم ذلك فإن بعضهم قد لا يموت”.