السعودية / نبأ – حلم ورفق وحزم ونشاط، أربع مفردات شكلت محور الخطاب الموجه من رئيس هيئة الأمر بالمعروف السعودية إلى أعضاء الهيئة ورجال الحسبة.
عبد الرحمن السند دعا الأعضاء كافة إلى أداء مهامهم بحزم ونشاط وبما يوافق الكتاب والسنة والأنظمة والتعليمات، كما دعاهم إلى ما أسماه التحلي بالحلم والرفق في التعامل مع المخالفين والسعي الحثيث في استصلاحهم.
دعوة تأتي لتضاعف المخاوف من تصاعد انتهاكات الحسبة الدينية على الرغم من اشتمالها نوعا من اللين، مطاوعة السعودية لن يأخذوا من توجيهات رئيسهم إلا ما يلائم وجدانهم المنشأ على الغلظة، هذا ما تثبته التجارب الماضية والجارية.
تجارب تؤكد أن الفيصل في تصرفات عناصر الهيئة ما تشربوه من عقائد متزمتة، وعليه فلا تبدو مطالبة السند مرؤوسيه بالتزود بالعلم الشرعي والإقتداء بسيرة الرسول أكثر من يافطة إعلامية للتغطية على المخالفات الخارجة من سماحة الإسلام.
وبعد، يوصي رئيس هيئة الأمر بالمعروف أعضاء الجهاز بأن يكونوا قدوة حسنة في أخلاقهم وتعاملاتهم ومظهرهم الشرعي، توصية سبق أن تلقاها هؤلاء من أكثر من جهة وشخصية، على الرغم من ذلك، ظل المطاوعة نموذجا للجلافة والجور والأخذ على الظنة والمعاقبة على الشبهات.
بالنتيجة، لم يأت عبد الرحمن السند بجديد، أوامره ودعواته هي نفسها التي تجترها الرؤوس الدينية والإعلام المطبل لها منذ عقود، إجترار لم تصحبه على مر سنوات عمر الهيئة مبادرة حقيقية وجادة في الإصلاح، وبالتالي ففي أية مشاريع يضع الرأي العام آماله؟