القطيف: السلطات السعودية تستكمل جريمة هدم منازل بلدة الجش

نبأ – دون هوادة، تستكمل آلة التجريف السعودية هدم عشرات المنازل في بلدات متفرقة من القطيف، آخرها بلدة الجش تحقيقا لسياسة تهجير عائلات المنطقة.

***

بحرقة يتابع أبناء القطيف استكمال النظام سياسة هدم منازلهم ومحالهم التجارية.
فبوتيرة متسارعة تنفذ السلطة مخططها تهجير العائلات من مدن وبلدات القطيف، وآخرها الجش التي تتعرض بيوتها لعملية تجريف ممنهجة.
فقد أقدمت الجرافات السعودية على تدمير عدد من المنازل أمام مرأى أصحابها بحجة إما التوسعة أو أنها آيلة للسقوط، ما يفرض على السكان إخلاء مساكنهم والبحث عن أخرى وسط تجاهل الحكومة لمنحهم أي تعويضات أو تأمين أماكن بديلة لهم.
من جهة ثانية، فإن تأمين السلامة العامة تغيب عن بال الجهات الرسمية، إذ أن هدم الأبنية السكنية يتم أثناء مرور المواطنين والمركبات في المكان ما يعرض حياتهم للخطر.
يذكر أن عملية التجريف التي كانت انطلقت ببطء بحجة توسعة شارع الإمام زين العابدين، سرعان ما تجاوزت جغرافيتها المعلنة، وها هي اليوم تجتاح المواطنين في بيوتهم الحديثة والتي لا يشوبها ما يستدعي الهدم.
وفيما تشمل الجريمة مناطق تاريخية في القطيف، فإن هدف محمد بن سلمان ونيته تتكشف أكثر فأكثر في تغيير تركيبة المنطقة السكانية وإخفاء كل إرث ثقافي وتاريخي يدل على هويتها.