الملك السعودي يرعى مؤتمراً للمذاهب .. وتستمر الوهابية

نبأ – رعى الملك السعودي مؤتمراً للمذاهب الإسلامية، في ظل استمرار الوهابية الراسخة والمتجذرة في الحكم .. تقرير يسلط الضوء.

***

تحت رعاية الملك السعودي سلمان، انطلقت مساءَ الأحد السابع عشر من مارس الحالي في مكة المكرمة، أعمالُ المؤتمر الدولي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» الذي تنظِّمه رابطة العالم الإسلامي بمشاركةٍ واسعةٍ من ممثلي المذاهب والطوائف الإسلامية.

“الوحدة والتسامح” عنوان فضفاض تحاول السعودية سرقته واللعب من خلاله  بمشاعر المسلمين، علها تجد ضالتها في غسل طائفيتها الوهابية المستمرة والضاربة للجذور والمُسيطرة على الإفتاء والمحاكم والمناهج التعليمية، التي كانت وما زالت تحظى بدعم مادي ومعنوي من عائلة آل سعود الحاكمة.

اللافت أن الكلمات الأساسية في الافتتاح كانت لكبار مشايخ الوهابية أمثال مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، ورئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس، زعموا فيها أن مؤتمرهم هو لوحدة الصف ولرأب الصدع في الأمة وترسيخ مبادئ التنوع المذهبي، والحقيقة عكس ذلك لأن الوهابية المتجسدة في هيئة كبار العلماء لم تغير موقفها من الصوفية والشيعة والأشاعرة وبقيّة المذاهب الإسلامية.

لذلك لن تكون الوهابية عنواناً للتسامح والوحدة كما تدعي، طالما تزرع الشقاق بين المسلمين في كافة اصقاع الأرض وتمارس الطائفية ضد المواطنين داخل المملكة من من يختلفون معها في الاعتقاد.