التهنئةُ بعودةِ سعود الفيصل؛ كانت هي العبارةُ الأولى التي اختارها وزير الخارجيّة الأمريكي، جون كيري، في المؤتمر الصحافيّ الذي جمعه مع الفيصل بعد الاجتماع الذي عقده مع وزراء خارجيّة مجلس التّعاون.
الفيصل لم يأتِ بجديدٍ في كلمته، حيث مضى في تكرارِ الموقفِ السّعوديّ حيال ملفّاتِ المنطقةِ، وكأنّ العالم اليوم مثله العالم قبل عامين أو ثلاثة.
الفيصل ردّدَ الأسطوانةَ ذاتها، ورغم تعاطف جمْعٍ مع محنتهِ في المرض، وفي سلسلةِ الإشاعاتِ التي صُبّت عليه صبّاً، إلا أن معلّقين اضطروا للتذكيرِ بالعُمر المتقدِّم لسعودِ الفيصل، والذي يجعله غير قادرٍ على مواكَبةِ ما يدور حوله، أولاً بأول.
المملكةُ إذن في فلكِ دوّارٍ غير فلك الفيصل، والأمورُ تأخذُ مستقرّاً آخر، لا يُشبه الفيصل في شيءٍ.. إلا في الإشعاعِ الخافتِ سريعاً، وفي الظّهورِ المُبتلى بالغيابِ والضّمور…