نبأ – وثَّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، السبت 23 مارس 2024، إفادات متطابقة بشأن استخدات قوات الاحتلال مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية بمجمع الشفاء الطبي ومحيطه رغماً عنهم، والزج بهم في ظروف شكَلت خطرا على حياتهم، وذلك لتأمين وحماية قواته وعملياته العسكرية هناك.
وأظهرت إفادات أن القوات الإسرائيلية استخدمت مدنيين من المرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي كدروع بشرية، واستغلتهم لتحصين عملياتها العسكرية داخل المستشفى، أو لتشكيل ساتر خلف قواتها وآلياتها العسكرية، أو إرسالهم تحت التهديد إلى منازل وبنايات سكنية في محيط المجمع الطبي، لمطالبة سكانها بإخلائها، وذلك قبيل تنفيذ الجيش الإسرائيلي لعمليات اقتحامها، واعتقال بعض من فيها، ومن ثم تدمير العديد منها.
وقال فلسطيني نازح كان موجودا في مجمع الشفاء الطبي، إن القوات الإسرائيلية أمرته وثلاثة شبان آخرين بالدخول إلى عدة غرف داخل مجمع الشفاء الطبي، بعد أن ثبتت كاميرات على رؤوسهم، وأجبرتهم على التحرك من خلال إصدار أوامر لهم عن بُعد باتجاه أماكن محددة لفحصها.
وأضاف أنه أجبر على التحرك بأوامر من الجيش الإسرائيلي في مبنى الجراحة العامة داخل مجمع الشفاء الطبي لعدة ساعات متواصلة، قبل أن يتم إخلاؤه بشكل قسري مع زوجته وطفلته، فيما لا يعرف شيئاً عن مصير الشبان الآخرين الذين استخدمهم الجيش الإسرائيلي دروعا بشرية في الحادثة نفسها.