بقيت 10 سنوات حتى عام 2034 الموعد الذي ترتقبه السعودية لاستضافة كأس العالم، لكنّها لم تقدِّم حتى اليوم ما يقنع العالم بقدرتها على استضافة هذا الحدث العالمي.
يشكك المتابعون والمعنيون بأهليّة الرياض حمل فاعلية بهذا الحجم بمسؤولية وحرفية، إذ إنّ التحدّيات التي تواجهها أكبر من إمكانية تذليلها في ظل تجذُّرها في نظام الحكم السعودي. فَمِن ملف حقوق الإنسان الأكثر حساسية، إلى البنية التحتية اللازمة لاستضافة، هكذا فاعليات وغيرها من أوجه القصور.
وطرحت صحيفة “غارديان” البريطانية، في مقالة بتاريخ 24 آذار/مارس 2024، تساؤلات عمّا يواجه المملكة في كأس العالم 2034، معتبرة أنّ “فيفا” والمضيفون يواجهون أكثر من مأزق بشأن حقوق الإنسان وحماية العمال وحجم البناء التي وصفتها بعوامل رئيسية لعدم اليقين من جهوزية الرياض لاستضافة البطولة.
وسألت الصحيفة: “كيف يمكن لدولة مضيفة تنتهك فيها حقوق الإنسان والعمال وتسجل درجة 8 من أصل 100 في تقرير الحرية في العالم، أنْ تحترم التزاماتها تجاه أنظمة “فيفا” والتي تتضمّن احترام حقوق الإنسان وضمان حماية حقوق العمال”.
وشككت الصحيفة بما “إذا كان “فيفا” قادراً على الوفاء بالتزاماته في المجال الحقوقي، ولا سيّما أنّه بحلول الصيف المقبل يُنْتَظَر أنْ يقدّم العرض السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 تقييماً مستقلاً لحقوق الإنسان”.