علّقت الحكومة السعودية آمالاً كبيرة في التوصّل إلى حل الدولتين كشرط لإتمام التطبيع، ولكن الأمر يبدو بعيداً في الوقت الحالي، وما يجعل الوضع أكثر خطورة بالنسبة إلى السعوديين هو أنّهم يتوقّعون تنازلات من الفلسطينيين.
في 7 شباط/فبراير 2024، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً حول تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، واشترطت حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإنشاء دولة فلسطينية بحدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
أمّا في الواقع، فلا تزال ترفض المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة “حماس” تقديم أيّ تنازلات خلال المفاوضات القائمة مع الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء العدوان على قطاع غزة، بما في ذلك القبول بحل الدولتين، وهو ما يضع السعودية تحت الضغط بعدما ألزمت نفسها بالتطبيع مقابل التنازلات الفلسطينية.