في زيارةٍ مُرتقَبة إلى جدّة، يعتزمُ مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك سوليفان لقاءَ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، بهدف الدَفع نحو استكمال ترتيبات التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي والإعلان عنه.
***
على وقْع المجازر اليومية التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، يتحضّر وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان لاستقبال مستشار الأمنِ القومي للبيتِ الأبيض جايك سوليفان، الخميس في الرابعِ مِن أبريل الحالي.
زيارة سوليفان المرتقَبة تهدف إلى الدفع باتّجاه استكمال ترتيبات التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما كشفهُ موقع “أكسيوس” في الثاني مِن أبريل، مُتناوِلًا مُواصلة العمل الأميركي-السعودي على صياغةِ معاهدة دفاعية مشترَكة خلفَ الكواليس، وإتمامِ تفاهماتٍ تتعلّق بالدعم الأميركي لبرنامج نووي سعودي، نقلًا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
الخطوة، إنْ دلّت على شيء، فهيَ تدلّ على تصميم بن سلمان على التطبيع، رغم الإبادة الجماعية وما يُعانيه الشعب الفلسطيني مِن حصارٍ ومجاعةٍ باتَت تحصدُ المزيد منَ الأرواح في القطاع.
وفي المقابل، يعتقد كثيرون في البيت الأبيض أنّ الصفقة السعودية الضخمة ما هي إلّا حلم بعيد المنال، لاشتراط المملكة إنهاء الحرب في غزة. وبحسب “أكسيوس” إنه مِن غير الواضح ما إذا كان عدد كافٍ منَ الديمقراطيين سيدعمون الصفقة التي سيُنظر إليها على أنها فوز لكلٍّ مِن بن سلمان ونتنياهو.