نبأ – محمد بن سلمان دائم السعي لافشال جهود جو بايدن في الانتخابت الأميركية المقبلة. أسباب عديدة لذلك، إلا أن أبرزها، “تعرضه للاهانة”.
***
أوضح محمد بن سلمان إزدرائه للرئيس الأميركي جو بايدن، وغضبه من الإهانات التي وجهها له البيت الأبيض. أمر كفيل بأن يُلجأ بن سلمان إلى تخريب محاولة إعادة انتخاب بايدن، الأمر الذي يفعله مع إبقاء ارتفاع أسعار النفط في الوقت الراهن. استمرار الارتفاع هذا سيساهم في هزيمة بايدن، بحسب ما أفادت به صحيفة THE HILL في الرابع من أبريل الحالي.
أسعار النفط آخذة بالارتفاع بنسبة 19 بالمائة منذ بداية عام 2024، ارتفاع يشكل ورقة ضغط كبيرة للانتقام من بايدن الذي أهان السعودية في حملته الانتخابية عام 2019 وتعهد بجعلها منبوذة بعد إصدار البيت الأبيض تقريرا يتهم فيه بن سلمان بمقتل الصحافي جمال خاشقجي، لكن سرعان ما أعلن البيت الأبيض عزم الرئيس الأميركي إعادة ضبط علاقته مع السعوديين، خاصة مع بن سلمان.
استخدام سلاح النفط السعودي في مواجهة السياسات الأميركية ما هو إلا أداة ضغط إذ لم تتوان الإداراة المتعاقبة بالاستهزاء من المملكة ومقدراتها وحكامها فترامب اعتبر أن رفع التهمة عن تورط بن سلمان في مقتل خاشقجي كفيل بانفاق مليارات الدولارات والانصياع للمطالب الأميركية، وذلك في خطبة ترامب الشهيرة “ملك سلمان نحن نحميكم لا يمكنكم البقاء لأسبوعين من دون دعم قواتنا المسلحة”.
قوة النفط التي تعتمدها السعودية في تلميع صورة بن سلمان، الذي يخوض مشاريع وهمية متعثرة لرؤية 2030، والسعي لإجراء مفاوضات سلام وتطبيع مع الكيان الاسرائيلي لاستعادة مكانة السعودية في الشرق الأوسط، كل هذا لم يشكل أي تقدم في تبييض سمعة السعودية السيئة بانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، فهي ملاحقة وباستمرار من المنظمات الحقوقية لإبراز غطرستها بحق مواطنيها.