سلسلة انتكاسات تصيب ابن سلمان خلال أيام

نبأ – عدة أيام كانت كفيلة في اظهار حقيقة الفشل الذي اصاب مشاريع ابن سلمان التي طالما روج لها وسخر لها الامكانات والمقدرات. أيام حملت في طياتها سلسلة انتكاسات اصابت ارامكو، الصندوق السيادي، وعملياته العسكرية في اليمن.

***

خيباتُ أمَل وانتكاساتٌ غير مسبوقة، أصابَت محمد بن سلمان، في الفترة الماضية، انتقلَ فيها مِن فشلٍ إلى فشَل، سائرًا نحو الهاوية بكُل ما أُوتيَ مِن ثرواتٍ نفطية وغير نفطية.

الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو” أمين الناصر، كان أعلن في الخامس والعشرين مِن مارس الماضي، فشلَ استراتيجية تحوُل الطاقة منَ النفط إلى “النظيفة”، متزامناَ إعلانه مع حُلول يوم المُبادرة الخضراء بصفر نتائج.

كما قلّصَت السعودية طموحَها في مشروع “ذا لاين” في نيوم بمنطقة تبوك، قبل كشف مسؤولين سعوديين لصحيفة “بلومبيرغ” في الخامس مِن أبريل الحالي، عن أنه بدلًا مِن استيعاب المشروع لــ 1.5 مليون نسمة، فسيعيش فيه أقلّ مِن ثلاثِمئة ألف شخص بحلول العام 2030.

الصندوق السيادي تعثّر في الاستثمارات الأجنبية بقيمة مئة مليار دولار، فوفقًا لوزارة الاستثمار السعودية، فإنّ البيانات الأولية لعام 2023 تُؤكّد أنّ الاستثمارَ الخارجيّ أقلّ منَ المستهدَف بنحو 19 مليار دولار.

سلسلة انتكاسات تُضاف إلى فشل مشروع بن سلمان العسكري والسياسي في اليمن. فمع بداية عام 2024، أجرى ناشطون تقييمًا وجدوا فيه أنّ حرب مارس 2015، فشلت عسكريًا واستنزفت الميزانية مُكبِّدةً الجيش السعودي هزائم نتج عنها تعريض الداخل والمنشآت النفطية للخطر.

الواقعُ اليوم، يدحضُ الصورةَ المُستقبلية التي كانت ترسمها رؤية 2030، كأحلامٍ مَنقوصة وبعيدةِ المنال، وقد لا يكون البعض على قيْد الحياة حينَها ليَشهدونَها.