مع تقلُّص الوعاء المالي للدولة الثريّة، فقدت خطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بريقها، بعد تقلُّصها في إحدى أكبر مشاريع “نيوم” في منطقة تبوك، حيث سُجّل على إثرها فشل ابن سلمان في الحصول على ثقة المستثمرين الأجانب عقِبَ نفور غالبيّتهم مِن وعود لم تُوفَى.
وتساءلت صحيفةُ “تلغراف”، في مقال نُشر يوم 9 نيسان/أبريل 2024، عن سبب اضطرار ابن سلمان إلى كبْح جماح أحلامه في المدينة المرآة – “ذا لاين”، والتي كشفت تقارير الأسبوع الماضي عن أنّها ستستوعب أقلّ مِن 300 ألف شخص بدلاً من مليون ونصف مليون نسمة، بحلول عام 2030.
ويقول خبراء إنّ الضربة التي تلقَّتها الأجندة الاقتصادية لابن سلمان تؤكد الصعوبات التي تواجهها الحكومة السعودية لكسْب المستثمرين الأجانب وضعْف البلاد أمام أسعار النفط.
في عام 2023، حصلت السعودية على حوالي 11 مليار دولار عبر الاستثمار الأجنبي بعد وعود بـ “ثورة حضارية”، في سياق تبييض سُمعة المملكة سيئة السجل في انتهاكات حقوق الإنسان.
وسبقَ أن تقلّص الإنفاق بسبب انهيار أسعار النفط في عام 2016 مع “مدينة الملك عبد الله الاقتصادية” المُعلَن عن إنشائها في عام 2005.
ويسأل الخبراء: “ماذا ستفعل السعودية العالقة أمام عقبة مخاوف المستثمرين الذين يُريدون رؤية أدلّة على التغيير، قبل أن يلتزموا حقاً باستثمارات طويلة الأجل فيها؟”.