السعودية تتّهم الإمارات بالاستيلاء على منطقة “الياسات” التابعة لها

نبأ – إثر خلافٍ حدوديٍّ قديم، قدّمَت السعودية مؤخرًا شكوى لدى الأُمم المُتّحدة ضدّ الإمارات، لإعلان الأخيرة منطقة الياسات “منطقة بحرية مَحمية”، الأمر الذي رفضَته الرياض رفضًا قاطِعًا ولم تعترف بأثَره القانوني، وفقَ ما جاء في مذكّرةٍ شفويّةٍ مُؤرَّخة في الثامن عشر مِن مارس الماضي، مُوجَّهة إلى الأمين العامّ للمنظّمة الأُمَمية ، مِن قبَل البعثة الدائمة للسعودية فيها.

وحسبَ المذكّرة التي نشرَها الموقع الرسميّ للأُمم المتحدة، جاءَ أنّ الرياض تتّهم أبو ظبي بالتعدّي على حدودها قبالة الساحل السعودي، بما في ذلك البحر الإقليمي ومنطقة السيادة المشترَكة في جزيرتَي مكاسب والقفّاي. كما بيّنَت المملكة أنّها تتمسّك بحقوقها ومصالحها كافّة، وفقًا لاتُفاقية مُبرَمة بين البلدَين عام 1974.

فيما طالبَت الإمارات باستكمال تنفيذ المادّة الخامسة مِن اتفاقية تعيين الحدود البرية والبحرية المُؤرَّخة بين البلدَين في العام نفسه. وسبق أن نشرَت عبر إعلامها الرسمي أنّ الياسات أنشِئت بمرسوم أميري في العام 2005، إلّا أنّ السعودية ظلّت غير مُعترِفة بتبعيّة المنطقة للإمارات.

ويُعَدُّ الخِلاف بين الرياض وأبو ظبي حاضرًا، لتعلُقه بالثروةِ النِفطيةِ المَوجودة تحتَ تُراب المنطقة. كما تحرص السعودية على الاستحواذ على مناطق أُخرى، كالساحل الذي يفصل قطر والإمارات، جزيرة الحويصات، وحقل شيبة النفطيّ، مُقابل التنازل عن جزء مِن واحة البريمي الواقعة بين عُمان والإمارات.

باتَ جليًّا أكثر مِن أيّ وقتٍ مضى، أنّ أصل هذه الخلافات الحدودية، ما هيَ إلّا صراعٌ على النفوذِ وزعامةِ المنطقة، في قالبٍ منَ التحالُف في العلَن والتنافُس في الخفاء.