السعودية / نبأ – الكتاب تعايش.
عنوان هذا العام لمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام السعودية.
التعايش الذي رفعه المعرض شعارا لم يظهر في أروقته, فالمخاوف من الكلمة طغت , ورغم منع اللجنة المنظمة المحتسبين من توزيع الكتب والأشرطة الدعوية, إلا أن المعرض لم يسلم من أفكارهم.
إذ لجأ عدد من رجال الدين, إلى الديوان الملكي للمطالبة بإيقاف ما إعتبروه تجاوزات في المعرض.
المشائخ حملوا المسؤولية لوكالة الثقافة التي سمحت بانتشار كتب الإلحاد في المعرض, مناشدين الملك بالتدخل لوقف ما أسموه بالضلال الفكري والانحلال السلوكي في أروقة المعرض.
أما ندوة الشباب والفنون دعوة للتعايش فكانت الدافع وراء إنتفاض عدد من محتسبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للدفاع عن تنظيم داعش.
المعلومات أشارت إلى أن المحتسبين, إعترضوا على آراء الأستاذ بجامعة الملك سعود, معجب الزهراني لإنتقاده أعمال تنظيم داعش في العراق.
الزهراني أبدى أسفه لتدمير متطرفي التنظيم, للآثار التاريخية في الدول العربية, ليرد أحد المحتسبين بأن الرسول حطم الأصنام عند دخوله مكة, وأن تحطيم الآثار واجب على كل مسلم.
ومع إشتداد الحوار لإثبات الفرق بين الحالتين أغلق الزهراني الندوة إلا أن المحتسبين سارعوا إلى مكان المنصة حيث كان يجلس الضيوف، ونادوا لأداء الصلاة.
السعوديون تناقلوا خبر الحادثة عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتحت هاشتاق المحتسبون يدافعون عن داعش, إعتبر المغردون أن هذا الحدث أظهر حقيقة المحتسبين والداعشية الفكرية في المملكة.
فيما سخر البعض من مخاوف السلطات السعودية من الكلمة وإنتشار رجال الشرطة والمباحث وشعار التعايش الذي رفعه المعرض, رغم الأحادية في الكتب والأفكار.