السعودية / نبأ – دعت منظمة العفو الدولية الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، إلى وضع حد للسجل المخزي للمملكة في تنفيذ أحكام بالإعدام، وذلك بعد قيام المملكة مؤخرا بإعدام اربعة أشخاص خلال يومين، حيث اعتبرت المنظمة ذلك معدلا قياسيا في تنفيذ الحكم بالإعدام في السعودية.
السعودية اعدمت سبعة وثلاثين شخصا خلال العام الحالي. وهو ما اعتبرته المنظمة ارتفاعا قياسيا في تنفيذ الأحكام بالإعدام في المملكة، مشيرة إلى أن ذلك الرقم يماثل ثلاثة أضعاف من تم إعدامهم خلال نفس الفترة من العام الماضي.
تنفيذ أحكام الإعدام خلال العام الجاري بدأ من قبل جلوس سلمان على العرش.. مصدر دبلوماسي سعودي اكد ان السلطات السعودية تريد أن تظهر للجميع أنها قوية، ويمكن للناس الاعتماد عليها للحفاظ على الأمن والسلامة في المملكة. وقال إن الهدف من ذلك هو ردع كل أشكال العنف وتحديدا تلك الآتية من طرف تنظيم داعش.
إلا أن الباحث في شؤون السعودية لدى منظمة العفو الدولية «سيفاج كيشيشان» اشار الى انه من المبالغة أن نقول أن هذه محاولة لردع العنف لأن ما يقرب من نصف عمليات الإعدام هذا العام كانت للإدانة بجرائم غير عنيفة مثل المخدرات.
صحيفة الاندبندنت البريطانية أكدت في تقرير خاص لها ان المملكة نفذت سبعة وثمانين حالة إعدام العام الماضي، وهو معدل مرتفع بشكل كبير حيث كان سبعة وعشرين فقط في عام الفين وعشرة. وتعتبر الاندبندنت أن الآمال في التغيير مع الملك سلمان الجديد لم يثبت لها أساس من الصحة.
ونقلت الصحيفة عن كيشيشيان الباحث في العفو الدولية قوله أن السعودية لديها واحدة من أعلى معدلات الإعدام في العالم، خاصة في جرائم مثل الردة والشعوذة، وأنه يجب على الملك سلمان أن يضع حدا لهذا السجل وفرض حظر على تنفيذ أحكام الإعدام في السعودية بأثر فوري.
وانتقدت منظمة العفو الدولية صمت الحكومات الغربية على ارتفاع حالات الإعدام في السعودية.