مهاجرون أثيوبيون: نجَونا بأعجوبة مِن إطلاق نار حرس الحدود السعودي

فضحت اتّهامات جديدة وموثَّقة مُمارسات حرس الحدود السعودي بحقّ المهاجرين الأثيوبيين، العابرين للبحر والأرض مِن أديس أبابا إلى الرياض، عبر الحدود اليمنية.

وثّقت قناة “فرانس 24” شهادات لأثيوبيّين اختبؤوا في الجبال في الجنوب السعودي، مُتجنّبين طلقات حرس الحدود القاتلة، ريثما يتمكّن المُهرّبون منَ العثور على عمل لهم في حال بقائهم على قيد الحياة.

بُتِرَت ساق مصطفى إثر إصابة مباشرة من الحرس الذين تركوه ينزف، حيث قال له أحدُهم: “إذا مُتَّ فلا مُشكلة في ذلك”. هذا بعضُ ما وُثّق، وما خفي أعظم.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد أصدرت في آب/أغسطس 2023 تقريراً يُفيد بأنّ حرس الحدود السعودي متورّط في ارتكاب مجازر بحق مئات المهاجرين الأثيوبيين الذين حاولوا العبور من اليمن المجاوِر، بين آذار/مارس 2022 وحزيران/يونيو 2023، هرباً مِن ظروفهم الحياتية الصعبة، عبر طرقات محفوفة بالمخاطر إلى مصيرٍ أسوأ في بلد ينتهك حقوق الإنسان.

أعلنت أثيوبيا أكثر من مرة عن إجراء تحقيقٍ مشترك مع السلطات السعودية، لكنّ الأخيرة اعتبرتها “تُهمة لا أساس لها منَ الصحة”، وبقي التحقيق بلا نتائج تُذكَر.

وبينما تُحاول المملكة تلميع صورتها للعب دورٍ على الساحة الدولية، فهي تُطلق النار على مدنيِّين غير مسلّحين، ذنبُهم الأكبر أنْ كان لديهم أحلاماً مُعَلَّقة.