يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى “استثمار انفراجة في محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل”، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين وسعوديين.
وأشار المسؤولون إلى “سعي إدارة بايدن للتوصّل إلى اتفاق دبلوماسي طويل الأمد في الأشهر المقبلة يضغط فيه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول مطالب السعودية”.
وتوفّر هذه المناورة لبايدن فرصة تحقيق انفراجة دبلوماسية كبيرة في منتصف عام على حملته الرئاسية، ما من شأنه أنْ يوسّع “اتفاقيات أبراهام” للتطبيع التي أبرمها خصمه الجمهوري دونالد ترامب حين كان في منصبه، وأدّت الاتفاقيات إلى تطبيع العلاقات بين الكيان الإسرائيلي والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، في وقت عرض فيه البيت الأبيض على الرياض علاقة دفاعية أكثر رسمية بينها الحصول على طاقة نووية مدنية كإغراءات للاعتراف السعودي بكيان الاحتلال.
ويرجّح محللون أنْ يعيد تطبيع العلاقات بين الكيان والسعودية إلى ترسيم منطقة الشرق الأوسط من خلال الجمع بين اثنين من الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة في مواجهة إيران، ما سيُعَدُّ نجاحاً لسياسة بايدن الخارجية وزيادة إمكان إعادة انتخابه.
لطالما سعت السعودية إلى تطبيع علاقاتها رسمياً مع الاحتلال لكنّ شروطها قُوبلت برفض إسرائيلي متعاقِب خصوصاً بعد 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، تاريخ بدء معركة “طوفان الأقصى”.