الخط في “نيوم” صار أشبَه بنقطة الآن

“ثورة في الحياة الحضَرية”، هذا ما تمَنّى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحقُّقه في “نيوم” في منطقة تبوك، قبل أنْ يبدو حُلماً تمّ الترويج له ومُناقشته في العالم الرقمي، حيث أصبح ذو شهرة عالميّة، وقبل أنْ يتمّ تقليص مشروع “ذا لاين” فيه واختصاره من “خط” بجدران زجاجية إلى نقطة.

وصفت صحيفة “غارديان” البريطانية، في تقرير يوم السبت 20 نيسان/أبريل 2024، “ذا لاين” بـ “مشروع التزيين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان”، وذكرت أنّ “طول هذا المشروع البالغ 105 أميال سيتمّ قطعه ليُختصَر بحوالي 98.6 في المئة”، معتبرةً أنّه “ترجمة لجنون العظَمة برغم إزعاجه للأرض بوَزنه وللغلاف الجوّي بانبعاثاته”.

ومع ذلك، أشارت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء إلى عدم موافقة صندوق الثروة السيادية للمملكة بعد على ميزانية “نيوم” لعام 2024. فالحقائق المالية للاستثمارات التي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات تُصاحب قلقاً يتعلّق بعجز الصندوق عن تلبية حاجات المشاريع الضخمة.

وكانت “بلومبرغ” قد نشرت تقريراً، يوم 5 نيسان/أبريل 2024، يكشف عن تقليص مساحة “نيوم” إلى 2.4 كيلومتر، مع أقلّ مِن 30 ألف ساكن، فضلاً عن تأثُّر خط المشاريع الأُخرى بانخفاض الاحتياطات النقدية إلى 15 مليار دولار منذ أيلول/سبتمبر 2023، إلى جانب فشل العثور على مموّلين ومستثمرين، أُضيف إليه انتكاسات اقتصادية في البلاد.

نشأت مخاوف كثيرة مُتعلِّقة بحقوق الإنسان في السعودية، على سبيل المِثال لا الحَصر، التهجير القسري لقبيلة “الحُويطات” من أراضيها في سبيل تنفيذ “نيوم”، المدينة المزعومة.