السعودية / نبأ – قالت إذاعة “إن بي آر” الأمريكية: إن كثيرًا من الأمريكيين يعتقدون أن السعودية لها علاقة بالمسلحين الإسلاميين، لكن السعودية تقول إنها ضحية للإرهاب أيضًا.
وأشارت الإذاعة إلى أن تنظيم “داعش” جند أكثر من 2000 شاب سعودي، على الرغم من برامج الحكومة السعودية لوقف تجنيد السعوديين في التنظيم.
وأضافت أن الحكومة السعودية تشارك الولايات المتحدة وأوروبا المخاوف من أن هؤلاء الشباب صغار السن سيعودون إلى موطنهم وينفذون هجمات هناك، مشيرة إلى وجود دلائل تثبت حدوث ذلك بالفعل، ونتيجة لذلك يقوم السعوديون بتصعيد التدريبات الخاصة بمهمات مكافحة الإرهاب.
وأبرزت الإذاعة التدريبات التي تجري في ضواحي العاصمة الرياض، من قبل قوات العمليات الخاصة السعودية على كيفية التصدي للمسلحين، وذلك باستخدام الرصاص الحي وتكنولوجيا تصوير ومراقبة عالية، للتأكد من نجاح التدريبات.
وتناولت الإذاعة إحدى التدريبات التي يشارك فيها 10 من الشرطيين المسلحين تسليحًا كاملًا بزي أسود، وينتقلون من غرفة لأخرى، والهدف في تلك التدريبات بالذخيرة الحية هو العثور على مخبأ به مسلحين في أقل من دقيقتين، مشيرة إلى أن الجدران تمت تغطيتها بالفوم بشكل كامل من أجل امتصاص الرصاص.
وكشفت عن أن معظم التدريبات في السعودية الشهر الجاري، انتقلت إلى الحدود الشمالية للمملكة، مشيرة إلى أنه وللمرة الأولى تتجه كل وحدات الأمن السبعة للمملكة إلى التدريب معًا بالقرب من الحدود مع العراق.
وذكرت أن التدريبات تأتي بعد قيام مهاجمين انتحاريين من العراق بالتسلل إلى شمال السعودية في يناير، وقتل جنرال سعودي وأحد جنود حرس الحدود.
ونقلت عن الجنرال منصور التركي المتحدث باسم الداخلية السعودية، أن الهدف من تلك التدريبات هو التأكد من أن عملية التنسيق متقدمة، وأن عملية الدمج بين الوحدات ستتم عندما يواجهون محاولة من قبل الإرهابيين للتسلل إلى السعودية.
وتناولت الإذاعة تدريبات أخرى على التفريق بين الصديق والعدو، وسرعة رد الفعل من قوات الأمن على التعامل مع الهدف، في ظل وجود هدف يحمل سلاحًا وآخر يحمل كاميرا.
ونقلت عن أحد العسكريين السعوديين أن الهدف من التدريبات ليس فقط التدريب على إطلاق النار، ولكن التدريب على التعامل مع الضغوط واختبار القدرة على إطلاق النار أيضًا.