اليمن / نبأ – وزيرة خارجية السويد ممنوعة من إلقاء كلمتها أمام مجلس الجامعة العربية، القرار للمملكة السعودية، قرار تمكنت الرياض من فرضه متجاوزة كل الأعراف الدبلوماسية.
ليس هذا فحسب، بل إن المندوبين السعوديين نجحوا في تمرير فقرة ضد السويد في بيان اجتماعات المجلس، الفقرة المذكورة استنكرت تصريحات مارغو والستروم حول السعودية، واصفة إياها بغير المسؤولة والمرفوضة.
رفض وضع أمين العام الجامعة في موقف حرج ومهين، هو نفسه من وجه للوزيرة السويدية دعوة لإلقاء الكلمة تقديرا لدور بلادها في نصرة الفلسطينيين، هكذا وجد نبيل العربي نفسه مضطرا للتراجع عن كلمته والتلطي خلف اعتذار يتيم كرمى لعيون السعودية.
كان العربي يعلم جيدا أن مالستروم لن تهاجم المملكة بصريح العبارة، إنما ستتناول اعتراف السويد بفلسطين وضرورة إرساء الديمقراطية ومحاربة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان.
إلا أن الضغوط السعودية كانت أقوى من أية اعتبارات، ضغوط جاءت على خلفية تأييد السويد للديمقراطية وحقوق الإنسان بحسب ما قالت والستروم. الوزيرة السويدية تقدمت مسؤولي بلادها في انتقاد الأوضاع الحقوقية بالمملكة، أقوى مواقفها تجلت في يناير الماضي عندما اعتبرت الحكم بجلد رائف بدوي محاولة وحشية لإسكات الأشكال الحديثة للتعبير.
موقف رفدته السلطات السويدية باستدعاء القائم بالأعمال السعودي لدى ستوكهولم للإحتجاج على جلد بدوي، فضلا عن التلويح بتجميد مشاركة السويد في مركز الملك عبد الله للحوار.
وفي الوقت الراهن تتفاوض الحكومة السويدية داخليا بشأن التجديد لاتفاق عسكري مع السعودية من المفترض انتهاؤه في مايو المقبل.
العلاقات بين الرياض وستوكهولم تواجه المزيد من التأزم إذا، فكيف سترد السويد على الإهانة السعودية لوزيرتها؟ الجواب رهن الأيام المقبلة.