السعودية / نبأ – تحدثت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية عمّا يدور في الإعلام عن إمكانية نية السعودية تحت قيادة العاهل الجديد الملك سلمان أن تتجه نحو تحسين العلاقات مع قطر وتركيا، وتخفيف موقفها من “الإخوان المسلمين” بهدف إضعاف إيران، وهو التحول الذي يمكن أن يؤدي إلى ضغوط على حليفتها مصر للتصالح معهم أيضًا.
وأضافت أن هذا الضغط يهدد بانقسامات معلنة في التحالف بين مصر والسعودية وهما أقوى دولتين سنيتين في المنطقة، مشيرةً إلى أنّ “عبد الفتاح السيسي يرفض حتى الآن أي مصالحة مع تركيا وقطر، الداعمتان الرئيسيتان في المنطقة للإخوان المسلمين، العدو الأول للسيسي”، فيما لفتت إلى أن “العاهل السعودي الملك سلمان يرى التهديد الأكبر متمثلاً في إيران أو الجماعات المتشددة مثل القاعدة وداعش بحسب قولها، وقد تعطي كلا من قطر وتركيا دفعة لجبهة ضد هؤلاء الخصوم”.
ونقلت الوكالة عن براين دواننج، المحلل السياسي في واشنطن، قوله إن الحكومة والملك الجديد في السعودية قد يشعران بأن الطرق القديمة لا تجدي نفعًا”. كما نقلت عن مسؤولين مصريين مطلعين على المحادثات الثنائية تأكيدهم أن الطرفين ناقشا العلاقات المصرية مع كل من قطر وتركيا، قائلين إن السيسي أخبر نظيره السعودي بأن “سياسات قطر وتركيا تستمر في نشر العنف والإرهاب في المنطقة”.
وتابعت الوكالة قائلة إن “ثمن أي تحسن في العلاقات مع تركيا وقطر سيكون على الأرجح تخفيف في الحملة ضد الإخوان، بعد أن كان الملك عبدالله قد تبنى نهجًا متشددًا ضد الجماعة بعد الخطوات التي قامت بها القاهرة ضدها وتصنيفها منظمة إرهابية”.
فيما قال خالد الدخيل، الكاتب بصحيفة “الحياة” اللندنية التي يملكها أحد أعضاء العائلة الملكية السعودية إن مصر لا ينبغي أن تتوقع “شيكًا على بياض” أو تتجاهل مصالح الرياض، وأنها لا تستطيع أن تقول للسعوديين ألا يكونوا روابط أعمق مع تركيا فقط لأن أنقرة تدعم الإخوان.
وذكرت الوكالة أن السيسي رفض أي تلميح بأن العلاقة مع السعودية قد توترت منذ وفاة الملك عبدالله. وفي خطاب له يوم 22فبراير، سعى لتأكيد احترام القاهرة وامتنانها للدعم المالي الذي قدمته السعودية وحلفاؤها في الخليج لها. وهناك نقطة رئيسية يتفق فيها السيسي مع القيادة السعودية الجديدة، حيث حذر من أن المنطقة بأكملها ستضر لو ترنحت مصر.