لأوّل مرّة في السعودية، احتضنت الرياض أوّل ألحان “زرقاء اليمامة”، وهي “أوبرا” الأُولى سعودياً والأكبر عربياً، تخلّلها عرض غنائي استعرض قصصاً دموية بقالَب أجنبي مُنفتِح، تحكي عن عرّافة تمّ تجاهل نبوءاتها المستقبلية قبل أنْ يطعن الملك عينَيها الزرقاوتَيْن، في رسالة عن عواقب القمع، ما يتناقض بشكل صارخ مع الحُكم القاسي والقامع في المملكة، وفقاً لما ذكرت “بي بي سي” البريطانية يوم 26 نيسان/أبريل 2024.
تولّت “هيئة المسرح والفنون الأدائية” إنتاج “أوبرا” في 10 عروض على مدى 8 أيام، في الفترة المُمتدّة منَ 25 نيسان/أبريل 2024 وحتى 4 أيار/مايو 2024.
وأضافت “بي بي سي” أنّ “البلاد التي تمّ حظر السينما والحفلات الموسيقية فيها، إلى جانب العروض المختلَطة بين الجنسَين لوقت طويل، تُحاول اليوم تخليص هويّتها الوطنية من الأصول الإسلامية وتقليص صلاحيّات رجال الدّين، مُتّجهةً نحو الليبرالية”.
يندرج العرضُ المُقدَّم تحت قائمة “وسائل غسيل السُمعة” المُعتمَدة من قِبَل النظام، سعياً منه إلى إلهاء المجتمع عبر الترفيه وحرف نظَره عن قضايا أساسية، منها قضية معتقَلي الرأي.
واعتبر مسؤولون سعوديون أنّها الخطوة هي في سبيل تحقيق أهداف “رؤية 2030” المزعومة، فيما يقول حقوقيّون إنّها تندرج تحت عنوان “تلميع” سُمعة المملكة والتغطية على انتهاكاتها في ملف حقوق الإنسان.