وصل وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى العاصمة السعودية الرياض، يوم الاثنين 29 نيسان/أبريل 202، في زيارة تستمر ليومين تأتي في سياق الزيارات السابقة للمنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتي ناقشت جهود وقف إطلاق النار والمسارات السياسية الممكنة للوصول إلى اتفاق لحل القضية الفلسطينية على الطريقة الأميركية.
تحكم سياقات مختلفة ظروف زيارة لبلينكن ونتائجها، ولا سيما أنّها تأتي على وقع تطورات متسارعة تحتم على الإدارة الأميركية ورئيسها استعجال توقيع اتفاق التطبيع السعودي – الإسرائيلي كإنجاز يحققه الرئيس الأميركي جو بايدن في زمن الانتخابات الرئاسية.
وَلَئِن كانت زيارة بلينكن هذه المرة محصورة بالرياض فقط من دون أنْ تتضمّن كيان الاحتلال كالمرّات السابقة، إلّا أنّ وفداً إسرائيلياً سبق بلينكن إلى المملكة حيث من المتوقّع أنْ يشارك في المباحثات، بإقرار من قناة “أي 24″(i24) الإسرائيلية.
ووسط استمرار المفاوضات للوصول إلى صفقة محتملة بشأن العدوان على غزة، والضغوط الدولية على وقع التهديد الإسرائيلي المتواصل باجتياح رفح، فإنّ معادلة التطبيع أو اجتياح رفح بدأت تلوح في الأفق، وفق ما أشار الكاتب في نيويورك تايمز “توماس فريدمان”، معتبراً أنّ “إسرائيل تواجه تحدّياً عسكرياً ودبلوماسياً يتعلّق بقرارها الهجوم على رفح، إذ أنّ هذا القرار سيحدّد مستقبل علاقتها مع السعودية”، مضيفا أنّ “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يريد من كيان الاحتلال التطبيع وإنشاء تحالف ضد إيران”.