للمرة الأولى، ينتقل “المنتدى الاقتصادي العالمي” من دافوس السويسرية إلى قلب العاصمة السعودية الرياض.
فعلى مدى يومي 28 و29 نيسان/أبريل 2024، تُنظِّم السعودية هذه الفعالية الاقتصادية التي تجمع آلاف زعماء وقادة العالم من أكثر من 90 بلداً، لمناقشة قضايا التعاون والنمو والتنمية والطاقة، فيما، على الضفة الأخرى، تستمر حرب الإبادة الجماعية بحق قطاع غزة.
وفي الوقت الذي يحضر فيه المنتدى أبرز رؤساء العالم والمنظمات والاتحادات، فإنّ حضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتصريحه خلال مشاركته كانا لافتين للانتباه، ولعلَّهما الكلمة المفتاح للهدف السياسي الأساس والكامن وراء استضافة الرياض للمنتدى.
يمنح حضور عباس الشرعية للسلطة الفلسطينية التي تنسق مع أطراف عربية من جهة والكيان الإسرائيلي من جهة أخرى مسارات اتفاقيات التطبيع القائمة وحل الدولتين المزعوم، وهذا ما أكده في كلمته أمام المنتدى يوم الأحد، إذ قال عباس: “إن لإسرائيل الحق بالحصول على الأمن الكامل، مطالبا دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطينية أسوة باعترافها بدولة إسرائيلية، ليتم بعد ذلك التفاوض مع الاحتلال على الحدود بين الإثنتين”، نطق عباس بهذه الكلمات بينما أهل غزة يُبادَون على يد الاحتلال في اللحظة عينها.
وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان قد أشار، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إلى أنّ “المخاطر الجيوسياسية تُعدُّ أولوية بالنسبة للاقتصاد العالمي”، معتبراً أنّ العالم تعرّض لصدمات كثيرة تُرتِّب عليه مراجعة خططه لمواجهتها”.