نبأ- رغم فشلها مسبقا، جولة جديدة من مفاوضات جدة بشأن الأزمة في السودان وسط حديث عن تدخل إقليمي ودولي عسكري.
***
يترقب السودانيون جولة جديدة من مفاوضات جدة لحل الصراع بين طرفي النزاع؛ الجيش وقوات الدعم السريع، بعد إعلان الخارجية الأميركية منتصف أبريل الجاري إحياءها خلال أسابيع بغية التوصل إلى حل للأزمة.
وفيما لم تحدد الرياض بعد موعدا رسميا لاستئناف المفاوضات التي من المفترض أن تبدأ في الأيام القليلة المقبلة، فإن مراقبين يشككون في إمكانية التوصل هذه المرة إلى صيغة اتفاق ينهي عاما كاملا من الحرب بين السودانيين، سيما وأن الطرفين متمسكان بخيار الحسم العسكري حتى اللحظة.
وفي حين تضغط السعودية لاستضافة المفاوضات رغم فشلها مسبقا، فإن التحديات التي تواجهها تكمن في تحفّظ الجيش السوداني على مسار التفاوض خصوصا لجهة عدم التزام الطرف الآخر، أي قوات الدعم السريع، بمخرجات الجولة الأولى بحسب قوله.
وما يزيد الأمر تعقيدا، التدخل الإماراتي من خلال دعم قوات الدعم السريع عسكريا وماديا، الأمر الذي دفع بالقوات المسلحة لاعتبار أبوظبي شريكة في الجرائم ضد الشعب السوداني.
ولئن أفادت تقارير عن احتمال تدخل دولي إقليمي عسكري في السودان في حال فشلت المفاوضات، فإن السودان أمام أيام حاسمة لتحديد مصيره وسط تساؤلات وشكوك حول دور الجهات الفاعلة في الأزمة السودانية، ولا سيما السعودية والولايات المتحدة، ومدى جديتها في عزمها طرح حلول لوقف الحرب هناك.