ندوة في جنيف تطرقت لإستهداف تاريخ البحرينيين الأصليين

البحرين / نبأ – التمييز الديني في البحرين.. هو عنوان ندوة نظمتها منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين على هامش إجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وقبيل الندوة قدم عضو البرلمان البحريني خالد الشاعر مثالا عن كيفية تعامل السلطات مع المدافعين الحقوقيين في البحرين.

حيث حاول دخول الجلسة وهو رافعاً صوته، ومطالباً المشاركين في الندوة بالموضوعية والحيادية، وهو ما ما أجبر المدير التنفيذي لمنظمة أميركيون، حسين عبد الله، إلى التدخل والطلب من رجال أمن منع الشاعر من دخول قاعة الندوة.

الناشط عبد الله قال بأن المنظمة وثّقت العديد من الإنتهاكات وحالات التمييز بحق المواطنين الشيعة في البحرين مشيرا إلى أن إصدارات مطبوعة على نفقة قوة دفاع البحرين تعتبر الشيعة كفارا.

وعبر سكايب شارك رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب في الندوة، حيث شرح أبعاداً من الفصل الطائفي في البحرين وغياب تمثيل الشيعة في الوزارات.

المحامية فاطمة العوضي أشارت من جهتها إلى الاضطهاد الذي يُعاني منه المعتقلون، وأكدت استمرار التمييز القانوني والقضائي ضدهم.

من جهته شكّ ممثل منظمة هيومن رايتس واتش جوش كولانجيلو بالأسس القانونية لاعتقال الكثير من السجناء السياسيين, مشيرا إلى أن المطالبة بالديمقراطية تُعدّ أمراً مخالفاً للقانون في البحرين.

وأوضح كولانجيلو أنه في الوقت يُحكم بالسجن المؤبد على على المطالبين بالحكم الجمهوري، تقوم السلطات بالحكم ستة أشهر على المتهمين بقتل المعتقلين في السجون.

المحامي محمد التاجر اعتبر من جهته أن سياسات الحكومة تمثّل شكلا من أشكال الفصل العنصري، مشيرا إلى تدني نسبة أعداد القضاة الشيعة، وتجنيس الآلاف مقابل سحب الجنسية من السكان الأصليين.

من جهة أخرى، وخلال الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص بالحقوق الثقافية في مجلس حقوق الإنسان، رحّب رئيس منظمة أمريكيون حسين عبد الله بتعليق لوحة دوار اللؤلؤة في أحد أروقة قصر الأمم المتحدة في جنيف.

وأعرب عبدالله في كلمته عن قلق يساور البحرانيين بشأن توجّه الحكومة البحرينية لمحو ثقافة المواطنين الأصليين في البحرين وتشويه تاريخهم.