السعودية / نبأ – اختطاف طفل في الإحساء.
حادثة ليست الأولى من نوعها، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، كما يقول المواطنون.
كاميرات المراقبة الموجودة في حي المحدود بالأحساء، رصدت حادثة اختطاف طفل يبلغ من العمر أحد عشر عاما بالقرب من منزله.
وأوضحت المشاهد أن مجموعة من الشبان المجهولين يستقلون سيارة سوداء، قاموا باللحاق بالصبي بالقرب من منزله, والإمساك به بالقوة وإدخاله عنوةً إلى السيارة.
وفي مساء اليوم التالي عاد الطفل إلى منزله سيرا على الأقدام بعد إنزاله بحي مجاور للحي الذي يقطن به، وأشار إلى أنه تم اختطافه لأسبابٍ سيئة، بحسب تعبيره.
الحادثة أثارت غضبا شعبيا كبيرا، حيث أكد المواطنون أن استمرار هذه الحالات يعود إلى إنعدام القوانين الصارمة.
وبعنوان #اختطاف_طفل_الإحساء، تناقل المغردون عبر مواقع التواصل الحادثة مطالبين بوقفة حازمة للحد من تفشي هذه الظاهرة في المجتمع, كما انتشرت التغريدات المنددة بحوادث التحرش في المملكة.
وتشير المعطيات إلى إرتفاع هذه الظاهرة في المملكة على نحو لافت، حيث إنها ليست المرة الأولى التي تنتشر مقاطع مصورة تظهر هذه الحالات.
وكانت الأستاذة المساعدة بجامعة الملك سعود، الدكتورة وفاء محمود، قد كشفت في دراسة لها, أن نسبة التحرش الجنسي بالأطفال في المملكة مرتفعة؛ إذ يتعرض طفل من كل أربعة أطفال لهذا الاعتداء.
كما بينت دراسة علمية أخرى أن 49.23 % ممّن هم في سن 14 من إجمالي عدد السكان تعرضوا للتحرش الجنسي. ورغم انتشار هذه الظاهرة إلا أن مجلس الشورى قرر سحب قانون مكافحة التحرش، بناءً على رفض بعض الأشخاص له بحجة أنه سيعزز ويهيئ مفهوم الاختلاط بين الجنسين في المجتمع.
وكان المشروع المعروض يقضي بعقوبة المتحرش جنسيًّا بالسجن عامًا وبغرامة تصل إلى 100 ألف ريال، حسب نص الفقرة الأولى من المشروع.