السعودية / نبأ – النغمة التي يكررها النظام السعودي كل يوم هي نفسها أعادها رئيس هيئة حقوق الإنسان بندر العيبان في جينيف، المملكة تفخر بتطبيقها الشريعة، وأن الاستهداف المشبوه لسياسات المملكة هو لأنها تطبق الشريعة الإسلامية.
شماعة الشريعة، هي المكان الذي يعلق عليه نظام الحكم في المملكة كل تبريراته في انتهاك كرامة الإنسان وحقه في الحرية والمعتقد والرأي والعمل السياسي، تطبيق تعاليم الإسلام واستحضار قدسية الدين وحدهما أمران كفيلان باخراس أي صوت معارض وإضفاء ما يلزم على التسلط وسياسات البشط من مشروعية وغطاء.
عن أي شريعة يتحدث مسؤولو المملكة؟ ليس مسموحاً التفكير في إجابة، فالسلالية الديكتاتورية وحدها تحدد ما هو إسلام وما ليس بإسلام، فقط وفقط ضمن المساحة التي تخدم مصالح السلطان وكرسيه، وخير دليل يفضح هذه الخدعة تلك الإزدواجية في معايير تحديد المذنبين.
الإجابة الأكثر جرأة عن هذا السؤال أتت قبل أيام على لسان جيمس سوزانوا ممثل منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان حين أوضح في تصريحاته أن انتقاد النظام السعودي موجه إلى التفسير الوهابي الذي تفرضه الحكومة هناك لا إلى الشريعة الإسلامية التي يمكن وفق سوزانوا أن تطبق دون انتهاك حقوق الإنسان.
هذا المعنى يؤكده مفتي مصر الأسبق الشيخ علي جمعة والذي اعتبر أن مصر تطبق الشريعة بفهم وفقه معينين، وأن من لا يعجبه ذلك فليذهب للعيش في السعودية.