نبأ – تحتار السعودية في أي سياق تروج لإنجازات رؤية 2030 الوهمية، وهي التي تقف على أعتاب الموعد المنتظر دون أن تضمن حتى الآن أي مشروع محقق سوى المهرجانات والموسيقى وصخب المؤتمرات والقمم.
***
ثماني سنوات مرت على إطلاق رؤية محمد بن سلمان الخيالية والتي أنشئت أساسا على فكرة الانفتاح والإصلاحات والتنوع الاقتصادي وإخراج المملكة من عهد إلى آخر. فما الذي تحقق حتى اليوم؟
وعود بإصلاحات اجتماعية وسياسية أطلقها ولي العهد السعودي منذ الـ2017، لم ينفذ شيئ منها بل ارتفعت نسبة الانتهاكات الحقوقية والاعتقالات التعسفية والإعدامات السياسية التي سجلت أرقاما قياسية في العامين الماضيين، والمجازر الجماعية، التي من المفترض أنها هزت العالم والمنظمات الحقوقية، خير دليل.
وهو، أي ابن سلمان ولكي يخفي قمعه المتزايد أرخى على المملكة غطاء الترفيه وإقامة الحفلات والمهرجانات التي يرى فيها البعض انفتاحا وتطورا.
وإلى هذا الواقع الاجتماعي والسياسي، فإن التنمية والاقتصاد ليسا أفضل حالا، إذ شهدت السعودية في عهد ابن سلمان تعثرا اقتصاديا نتيجة فشل خطته التحول إلى اقتصاد غير نفطي، فبدأت عمليات الاستدانة والاقتراض لتمويل مشاريعه كنيوم وغيرها التي لم تنجز بعد، ناهيك عن جريمة التجريف وإزالة الممتلكات والتعدي عليها في أكثر من منطقة.
أما ابتكاراته في مجال الغسيل الرياضي والثقافي فتلك لائحة تطول، يكفي تحوله بعد شراء اللاعبين والأندية العالمية إلى شراء ممثلين وفنانين ولاسيما من مصر لتعزيز واقعه الثقافي والسينمائي بغية تبييض السمعة.
هذا غيض من فيض وجه المملكة الجديد بانتظار العام 2030.