القطيف: متطوعون يصلحون أضرار المقابر

نبأ – عمل اللجان الأهلية التطوعية يتصدر المشهد وينوب عن الحكومة في إصلاح ما أفسدته السيول في القطيف.. تقرير يسلط الضوء.

***

حين تغيب الحكومة عن أداء دورها تتصدر المشهد اللجان الأهلية.

ولأنه في الشدائد والمحن تتحد السواعد، كان العمل التطوعي بديلاً لإصلاح ما أفسدته السيول.

اللجنة الأهلية التطوعية بالتوبي، انتهت الجمعة الثالث من مايو الحالي، من ترميم قبور مدافن العابدات التي تأثرت بسوء الأحوال المناخية التي شهدتها القطيف الأربعاء الماضي، وبلغ عددها ما يقارب ثلاثين قبراً، شارك فيها 16 متطوعاً.

بالتوازي تم ترميم عشرين قبراً متضرراً، في الخويلدية بمشاركة 12 متطوعاً، أما البحاري فقد بلغ عدد القبور التي جرى ترميمها 10 قبور بمشاركة 15 متطوعاً.

لطالما شهدت المنطقة الشرقية معدلات عالية لكميات هطول الأمطار، وفي كل مرة تتداعى الجمعيات الأهلية إلى مساعدة الأهالي والسكان، وحتى إلى ترميم القبور.

يأتي ذلك من منطلق تفعيل دور الجمعيات التي تسعى إلى بث روح التعاون بين أطياف المجتمع، في ظل التقصير الحكومي وعدم قيام السلطات بواجباتها الخدماتية في الكوارث الطبيعية.

حتى الأموات لم يَسْلموا في قبورهم من الفساد، بسبب سوء البنية التحتية التي تكشف سوءتها في كل مرة سيول الأمطار.