ترتفع وتيرة قمع الشرطة للحراك الطلابي المناهض للعدوان الإسرائيلي على غزة في الجامعات الأميركية والأوروبية، وتتسع معه رقعة الاحتجاجات وإصرار الطلاب على المضي في تحركهم.
ففي الولايات المتحدة حيث شرارة تلك التظاهرات، تتواصل الاعتصامات في ظل استمرار الاعتقالات التي تطال المحتجين، إذ بلغت ما يقارب 2200 طالب.
وشهد “معهد شيكاغو” في الساعات القليلة الماضية اشتباكاً بين عشرات الطلاب والفنانين من جهة وأفراد الشرطة من جهة ثانية الذين نفّذوا عملية مداهمة لمخيم التضامن مع غزة.
كذلك، فضّت الشرطة الأحد يوم 5 أيار/مايو 2024 اعتصاماً مناهِضاً للحرب الإسرائيلية في “جامعة فرجينيا”، واعتقلت عدداً من الطلاب المشاركين رغم تحرُّكهم السلمي.
وتكرَّر المشهد خلال الأسبوع المنصرم في أكثر من جامعة أميركية، ولا سيما جامعتا “كاليفورنيا” و”كولومبيا”، حيث اقتحمت الشرطة الحرم الجامعي مستخدِمة مختلف الوسائل لفضِّ الاحتجاج بالقوة وإزالة الخيم، فعمدت إلى الاعتداء بالضرب على الطلبة، في مشهد يُظهِر سياسة قمع الحريات في بلد يدعي الديمقراطية.
وفي تحرك لافت للانتباه ضد الاحتجاجات المناصرة لغزة، قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون لموقع “أكسيوس” إنّ “الجمهوريين يستعدون لممارسة الضغط على الجامعات بخصوص المظاهرات الداعمة لفلسطين”، ملوحاً بـ “مصادرة تأشيرات الطلاب”.
وتتّسع تحركات الطلاب خارج الولايات المتحدة لتعم المظاهرات أكثر من دولة أميركية وأوروبية، من كندا إلى الدنمارك، السويد، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا وغيرها، ويتهم الطلاب أنظمة بلادهم بالتواطؤ في حرب الإبادة على قطاع غزة.